الدرس الثالث
(قصص رائعه في تربية الأبناء)
بسم الله والصلاة والسلام ع رسول الله
وآله وصحبه ومن والاه
موضوعنا اليوم عن بعض القصص وبنستخرج منها بعض العبر عشان نطبقها في أبنائنا بإذن الله وفضله وتوفيقه
في تاريخنا الإسلامي في قصص عظيمه وفضيحه في حقنا وعيب علينا أنه يكون معانا هذا التاريخ ومانستفيد منه
وعشان نستفيد من تاريخنا باذكر مجموعه من القصص عشان نطبقها على أبنائنا في الواقع
بنذكر قصتين عن أم سلطان الأولياء عبدالقادر الجيلاني وتربيتها لأبنها عبدالقادر
للعلم عبدالقادر الجيلاني بسبب تربية أمه كان من كبار الأولياء والعلماء وهو من آل البيت من أبناء الحسن
لما كان عمره 7 أو ٨ سنوات كان يتعلم القرآن حتى للظهر وإذا رجع تقول له أمه صلي ركعتين وأدعي الله أن يرزقك أكل عشان الغدا
يروح يصلي ويدعي وتكون أمه قدها مجهزه له الأكل اذا خلص الصلاه والدعاء يلاقي الأكل جاهز وهو صار معتقد بأنه لو ماصلى ودعى الله مابيلاقي شي
وفي يوم من الأيام أمه طلعت لعند الجيران ونست تجهز له الأكل ورجعت مسرعه لأنها خافت أن الولد يصلي ويدعي ومايلاقي شي ويضعف التوكل على الله ف قلبه
رجعت ولاقاته قده بيأكل الغدا قالت له من وين لك الأكل قال :أنتي قلتي اذا صليت ودعيت باحصل الغدا
حمدت ربها الأم لأن الله رزقه بدون ماتجهز له الغداء
هذه التربيه الحقيقيه
فوائد
1_لازم نعلم أبنائنا التوكل على الله والإلتجاء إليه ونعلمهم الدعاء والصلاه ونعلمهم القرآن...
2_ربط النعم بالله
تخيلن أن يوميا إذا جو أبنائكن من المدرسه مثلا يصلوا ويدعون عشان يحصلوا الغداء (لما يكبرو بايتعودوا على الإستعانه بالله في كل وقت)
3_الأم هذه أشغلت إبنها في الأعمال الصالحه ولازم نشغل أولادنا ولو ساعه في اليوم بعمل صالح عشان يتعودون.
4_السبب الرئيسي ان الله سبحانه وتعالى رزق ولدها لأن الولد كان هم الأم الأول والأخير...
~القصه الثانيه~
لما صار عمر عبدالقادر الجيلاني بين ال١٢ وال١٤ سنة كانت أمه تجمع مبلغ وكان أبوه قد مات
فأعطاته المبلغ عشان يسافر لطلب العلم ووصاته وصيه قالت له لا تكذب ولو على رقبتك
راح الإبن في القافله المسافره في الطريق وكان مع الإبن 4000دينار (مبلغ كبير جداً بالنسبه لسنه) لأنه كان بايعيش سنوات طويله مسافر برا وفي الطريق قطعوا عليهم قطاع طرق(عصابه يسرقو الفلوس من الناس في السفر)
وكل مره يفتشون واحد ويشلون فلوسه ومافتشوه لأنهم ماتوقعوا انه عنده فلوس لأنه صغير
يوم خلصوا التفتيش سألوا في حد عاده عنده شي رفع الإبن يده وقال أنا عندي 4000دينار ضحكوا منه وقالوا زين خلينا نشوف
طلعهن لهم تفاجئ رئيس العصابه وسأله ليش تكلمت ونحن ماتوقعنا ان عندك شي؟
قال :أمي وصاتني أني ما أكذب بكى رئيس العصابه وقال : اللهم أني أشهدك بأني تائب وتابوا كل الحراميه اللي معه ورجعوا لهم فلوسهم..
فوائد القصه الثانيه:
1_ازرعي في إبنك الأخلاق وعلميه الصدق من الصغر لأن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر...
2_لازم أن الأم تكون موقنه و واثقه بالله
وشفنا كيف أن الأم هذي أعطت إبنها مبلغ كبير وخلاته يسافر عشان يتعلم مع أنه صغير لأنها متوكله على الله...
3_المفروض أن الأم ماتبالغ في خوفها على إبنها لأنها مش هي اللي تحفظه بل الله سبحانه وتعالى هو الحافظ...
4_شفتن كيف ثمرت التربيه الحقيقيه
الله أكرمها بأن تابوا بسبب تربيتها عصابه كامله وبسبب تربيتها صار هذا الإبن من كبار العلماء وكان لقبه (سلطان الأولياء) هذا كله ثمره من ثمار تربية الأم...
لا تستهينين بنفوسكن انتن باتخرجن أجيال ولا تنسن (وراء كل رجل عظيم إمرأه)
بإذن الله الموضوع القادم عن (أهمية المرأه ودورها التاريخي)
الرئيسية 
